شعر سكان عدة محافظات مصرية، صباح اليوم الخميس، بهزة أرضية ناتجة عن زلزال قوي وقع قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال بلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، دون أن يخلف أي أضرار بشرية أو مادية في مصر.
تفاصيل الزلزال وتوقيته
وفقًا لبيانات الشبكة القومية لرصد الزلازل، فقد سُجلت الهزة الأرضية في تمام الساعة 06:19:38 صباحًا بالتوقيت المحلي، وكان مركزها يبعد حوالي 499 كيلومترًا شمال مرسى مطروح، على عمق 68.91 كيلومترًا، وتم تحديد إحداثيات الزلزال عند خط عرض 35.70 شمالًا، وخط طول 25.96 شرقًا، وشملت المناطق التي شعرت بالهزة كلًا من:
- القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، القليوبية)
- محافظة الإسكندرية
- بعض المناطق في الدلتا
إجراءات احترازية وسرعة الاستجابة
عقب الشعور بالهزة، قام محافظ الإسكندرية بتفعيل غرفة العمليات الرئيسية وطلب رفع درجة الاستعداد القصوى، مع التنسيق مع الجهات المعنية لرصد أي تداعيات محتملة والتأكد من سلامة المواطنين والمنشآت.
لماذا لم تكن الهزة مدمرة لمصر؟
أوضح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلازل التي تحدث في منطقة البحر المتوسط، خاصة بالقرب من اليونان، غالبًا ما تكون غير مدمرة لمصر بسبب:
- بُعد مركز الزلزال عن الأراضي المصرية (حوالي 500 كم).
- العمق الكبير للهزة (أكثر من 60 كم)، مما يقلل من تأثيرها السطحي.
- الطبيعة الجيولوجية للصفيحة الأفريقية التي تقلل من انتقال الموجات الزلزالية بقوة إلى مصر.
هل تتكرر هذه الزلازل؟
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها المصريون بزلازل منبعها جزيرة كريت، حيث سبق أن ضربت المنطقة هزات مماثلة الأسبوع الماضي، لكنها لم تسبب أي أضرار، وتؤكد الدراسات أن مصر تقع في نطاق نشاط زلزالي منخفض مقارنة بمناطق أخرى في حوض المتوسط.
نصائح للمواطنين في حال حدوث زلازل
رغم أن الهزة اليوم لم تكن خطيرة، يُنصح المواطنون باتباع الإرشادات التالية في حال حدوث زلزال قوي:
- الابتعاد عن النوافذ والأجسام القابلة للسقوط.
- التوجه إلى أماكن مفتوحة في حالة وجود فرصة للخروج بسرعة.
- عدم استخدام المصاعد الكهربائية أثناء أو بعد الهزة.
- الاستماع إلى التوجيهات الرسمية عبر وسائل الإعلام والجهات المعنية.
