في عالم الطيور قد يبدو كل شيء مألوفًا، ولكن حين تلاحظ أن هناك نوعًا من الحمام يُلقب بـالحرامي، فإنك حتمًا ستتوقف للتساؤل عن السبب، خاصة حين تعلم أن هذا الطائر لا يكتفي بالتجول بين الأسطح أو النوافذ، بل يملك ميولًا غريبة لسرقة أشياء صغيرة من البشر دون أن يُلاحظ، والأمر الذي أدهش الكثير من الناس وجعل هذا الطائر محط أنظار واهتمام غير.
لماذا يُطلق عليه اسم الحمام الحرامي
اللقب لم يكن وليد المبالغة أو مجرد دعابة شعبية، بل نابع من سلوك فعلي لهذا النوع من الحمام الذي اشتهر بخفة حركته ودهائه، فهو لا يرضى بمجرد التقاط الفُتات من الأرض، بل يبحث عن أدوات خفيفة وغريبة يلتقطها ليبني بها عشه أو لمجرد تخزينها، مما يجعله يتفوق أحيانًا على القطط في “اللصوصية الصامتة”، ولهذا التصرف الفريد حصل على هذا الاسم الذي يعكس طبيعته المراوغة وذكاءه الاجتماعي.
ما هي الأشياء التي يسرقها هذا الطائر؟
المثير في هذا النوع من الحمام أنه لا يسرق طعامًا فقط، بل يذهب إلى ما هو أغرب، ومن الأشياء الشائعة التي يسرقها:
- قصاصات القماش أو فُتات الأقمشة الملونة من الشوارع.
- أشرطة بلاستيكية أو ورقية تُستخدم في الزينة أو التغليف.
- قطع معدنية صغيرة مثل الأسلاك، والدبابيس، والأزرار التي يجدها في الأماكن العامة أو حتى فوق الأسطح.
هذه السرقة ليست عبثية، فغالبًا ما يستخدم الحمام هذه المواد في بناء عشه بشكل متقن ومفاجئ، الأمر الذي يترك تساؤلات لدى من يجد أن بعض ممتلكاته اختفت بطريقة غريبة.
كيف ينجح في السرقة دون أن يُكتشف؟
يعتمد الحمام الحرامي على صفات فطرية مثل:
- سرعة الطيران والتخفي بين الطيور.
- خفة الحركة التي تتيح له الانتقال دون إثارة انتباه.
- التسلل إلى الأماكن المكشوفة دون صوت، مما يجعله قادرًا على التقاط الأشياء والانطلاق قبل أن يلاحظه أحد.
كيف تحمي نفسك من زياراته غير المرغوبة؟
لمن يسكنون في منازل مكشوفة أو في مناطق تنتشر بها الطيور، إليكم بعض النصائح لتفادي سرقة الحمام:
- إغلاق النوافذ والشرفات غير المستخدمة.
- تغطية الطعام والأغراض المعرضة للسرقة.
- استخدام شبك رقيق يحول دون دخول الطيور، دون التأثير على التهوية.